عالم التكنلوجيا (التوتير )

تويتر واحدةً من الكلمات المميزة التي نسمعها كثيراً كلما تصاعدت الأحداث في مكان ما من العالم، فكان تويتر هو الوسيلة التي اخترقت الحُجب في إيران وتونس ومصر وغيرها لتروي للعالم ما يحدث هناك بعيداً عن مقص الرقيب، وكان تويتر هو الوسيلة التي طافت العالم بسرعة خاطفة لتروي ما يحدث في كارثة هاواي وتشيلي وسيول جدة وغيرها من الكوارث لحظة وقوعها، فما هو تويتر وما قصة تلك العصفورة التي حرّكت العالم لتصبح رمزاً للحرية، وكيف يمكن أن تستفيد منه؟
هذا ما سنعرفه من خلال هذا الموضوع الشامل والمبسط بعيداً عن المصطلحات التقنية قدر الإمكان:

ما هو تويتر؟

نستطيع تشبيه تويتر بالمطعم الكبير: تدخل المطعم وتجلس على الطاولة فتسمع أحاديث تأتيك من كل الاتجاهات. قد تبدو للوهلة الأولى مجرد ضجيج، لكن لو أنصتّ جيداً ستبدأ في ملاحظة حوارات عميقة, حوارات طريفة, أخبار هامة, أخبار لا أساس لها من الصحة, معلومات مفيدة, خواطر شخصية والمزيد. وكما تسمع أحاديث الآخرين يمكن أن تتحدث أنت أيضاً ليسمعك آخرون فيستفيدوا مما تقول أكان خبراً أو دعابة طريفة أو مجرد خاطرة شخصية!

قد تشعر في بعض الأحيان أنك أضعت وقتك في الاستماع وقد لا تستفيد في بعض الأحيان بقدر ما تنتظر، لكنك دائماً تخرج من المطعم قريباً من الأحداث وفي ذهنك طرائف, معلومات, أخبار توسع آفاقك وتجعلك أكثر قرباً من هذا العالم المتغير.
هذا هو تويتر: باحة إلكترونية كبيرة يجتمع فيها الملايين ليتحدثوا، فيستطيع أي شخص داخل هذه الباحة أن يسمع أصواتهم ويُسمعهم صوته

ضعوا صورة ذاك المطعم في أذهانكم ودعونا نقترب أكثر من مطعمنا الإلكتروني “تويتر”:

فالمُقابل للأحاديث التي تسمعها في المطعم هو رسائل يتم إرسالها بين كل مشتركي تويتر، لذا نستطيع القول:

تويتر هو خدمة مجانية تتيح لك إرسال رسائل لأصدقائك ومتابعيك أياً كان عددهم مرة واحدة، وبمجرد إرسالة الرسالة يظهر لديهم تنبيه على أجهزة الموبايل أو على الكومبيوتر، وبالمقابل لو أرسل أصدقاؤك رسائل عبر تويتر ستظهر لديك فتبقى على اطلاع دائم بما يقولون ويبقون على اطلاع دائم بما تقول.
لا يوجد قيود على عدد من تتابع أو من يتابعوك أو عدد الرسائل التي ترسلها، لكن القيد الوحيد هو عدد الحروف التي تكتبها في الرسالة الواحدة، حيث يسمح لك تويتر في كل رسالة بـ140 حرف فقط.
قد تظنونها عيب كبير في تويتر لكن عندما تتفاعلون معه ستكتشفون أنها ميزة رائعة، لأنها تجبر المتحدث على أن يكون كلامه مركز, مباشر, وذو معنى. وكما يقول المثل: “خير الكلام ما قل ودل”!

اقرأ المزيد http://www.ibda3world.com/%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1-twitter/